التعداد السكاني وسيلة علمية تساعد في توزيع الثروة والسلطة .. وتقديم الخدمات بعدالة بين المواطنين وهو عمل يحتاج لجهد كبير واعلام قوي للتوعية بأهميته ويرتكز التعداد السكاني في مراحله المختلفه علي الجهد البشري .. سواء في الترقيم او العد والتسجيل ويتطلب قدرا كبيرا من الجدية .. فاخفاء المعلومات او تقديمها بتساهل .. دون الشعور بخطورة إعطاء أي معلومة غير صحيحة واثره الضار جدا بمصالح الناس سواء كان في اعطاء اعداد اقل لمبررات غير صحيحة أو زيادة اعداد المسجلين لاغراض سياسية لحيازة عدد كبير من الدوائر الجغرافية . او لزيادة الخدمات والتعداد السكاني القادم يأتي في ظروف سياسية وإجتماعية شديدة التعقيد وتحتاج الي وعي كامل بالحصول علي المعلومات الدقيقة سواء في العدد او النوع او الاعمار والأخيرة يتهرب الكثيرون منها فالجميع يريد ان يظل عمره في مكان واحد لايتغير الا كل عشر سنوات بين الرجال وضعفها عند النساء.
لانشك ابداً في مقدرات القائمين علي الأمر والاستعدادات التي قطعت شوطاً بعيداً ولا تنقصنا الخبرة والتجربة .. فلدينا كوادر بشرية علي مستوي عال من التأهيل والخبرة وندعو المواطن الكريم مرة اخري باخذ موضوع التعداد مأخذ الجد .. كما نرجو ان يكون الاحصاء والمعلومات الإحصائية هي الوسيلة لاتخاذ القرارات وتنفيذها كيف يتخذ السياسيون قرارات بإنشاء المدارس او المستشفيات في اللقاءات الجماهيرية .. ولم يحدث ان قال مسؤول في لقاء جماهيري أن الاحصائيات تحتم قيام ذلك المشروع أو عدمه.
نقلا عن اخبار اليوم